الاقتصاد السلوكي FOR DUMMIES

الاقتصاد السلوكي for Dummies

الاقتصاد السلوكي for Dummies

Blog Article



يهدف الاقتصاد السلوكي إلى الوصول إلى غايات عدة، وسنذكر منها:

يرى الاقتصاد السلوكي أن الطريقة التي يتم فيها تقديم الخيارات أو المعلومات أو تأطيرها للأفراد، تؤثر في اختيار خيارات مختلفة، بالتالي فالأفراد يختارون بشكل مختلف بناءً على طريقة تقديم وعرض الاسئلة عليهم، خاصة وأن القليل منهم يتحكم في قابليته للتأثر بالإطار في معظم الأحيان، ويستندون في عملية اتخاذ القرار على الحدس.

تشير العقلانية المحدودة في الاقتصاد السلوكي إلى أن الأفراد يتخذون القرارات بناءً على المعلومات المتاحة لديهم، إلا أن هذه المعلومات غالبًا ما تكون محدودة سواء كان ذلك بسبب نقص الخبرة، أو محدودية الوصول لمعلومات الجديدة أو محدودية الوقت محدودية، لذلك لا يتخذون القرارات الصحيحة من وجهة نظر الاقتصاد، حتى لو كانت المعلومات المتاحة يمكن أن توجههم نحو المسار الصحيح.

يجب علينا بوصفنا مستهلكين الانتباه جيداً إلى ما يعرض علينا، وما نُدفع لشرائه، فقد بدأت معظم الشركات والمؤسسات اليوم الاعتماد على تطبيقات ونظريات الاقتصاد السلوكي حتى توجهك نحو شراء سلعة ما عن طريق ربطها بعاطفة أو حتى قضية، وهدفها الأساسي يكون تحقيق الربح فقط.

فمن المؤكد أن الاقتصاد السلوكي لم يظهر كشيء خارق فجأة، لكن العلماء سابقاً كانوا يميلون لافتراض العقلانية عند الأشخاص لعدة أسباب منها: سهولة الدراسة ونمذجتها والتنبؤ فيها.

أن المختصين بعلوم السلوك لا يهتمون فقط بآثار الأفراد والمؤسسات على الأسواق بل يهمهم أيضا قرارات العامة وأفراد المجتمع على الصعيد الاقتصادي.

على العكس تماماً من هذه النظرية العقلانية الموجودة في الاقتصاد، يشير الاقتصاد السلوكي إلى أنَّ أغلب الأشخاص غير عقلانيين وعواطفهم ومشاعرهم قادرة على التحكم بهم تحكماً كبيراً؛ ومن ثَمَّ فإنَّ الناس غير مؤهلين لاتخاذ قرارات صائبة في ظل الظروف المختلفة والمتغيرة التي يمرون بها.

يتماهى هذا النموذج مع نظيره المستخدم- حاليًا- لدى كل من علماء النفس وعلماء الأعصاب لوصف التوتر الداخلي عند الشخص فيم بين التخطيط على المدى الطويل والأفعال على المدى القصير.

"لا تخيرو بتحيرو" يُستفاد من هذا المثل الشعبي في علم الاقتصاد السلوكي؛ إذ أثبتت التجارب أنَّ الشخص عندما تزيد خياراته تقل نسبة شراؤه.

إلا أن السلوك البشري لا يتصف بالعقلانية دائمًا، وأن القرارات التي يتخذونها غير معصومة من الخطأ، لذلك يسعى الاقتصاد السلوكي إلى فهم القرارات التي يتخذها البشر وكيف يصلون إلى هذه الخيارات الاقتصادية، ولماذا ينحرفون عن المنطق.

من خلال ما سبق يمكننا القول إنَّ الاقتصاد السلوكي يدرس تأثير العوامل النفسية والعاطفية والاجتماعية والإدراكية في قرارات الاقتصاد السلوكي الشخص أو المؤسسة.

سوف نقوم فيما يأتي بطرح مثال لتوضيح الفرق بين الخيارات العقلانية وبين الخيارات التي تعتمد الاقتصاد السلوكي.

عندما تُدمج عناصر من الاقتصاد مع عناصر من علم النفس ينشأ مصطلح جديد يُسمى الاقتصاد السلوكي، الذي يهدف أساساً إلى فهم سلوك الناس على أرض الواقع، وليس السلوك نظرياً.

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر

Report this page